القائمة الرئيسية

الصفحات

خصائص السيرة النبوية






لقد كان من حسن حظ المسلمين أن تركوا أدق الروايات عن حياة النبي صلى الله عليه وسلم بفضل الصحابة الكرام الذين كانوا حوله، وقد حظيت هذه الروايات باهتمام كبير من علماء التاريخ. وتتسم سيرة النبي صلى الله عليه وسلم بمميزات كثيرة، منها ما يلي




تمتاز السيرة النبوية بالعديد من الميزات، منها الوضوح في جميع مراحلها، وهو ما لم يوجد في سير الأنبياء والرسل الآخرين قبل النبي صلى الله عليه وسلم. ذكر المؤرخين لميلاد النبي صلى الله عليه وسلم وطفولته وجميع مراحل حياته بأدق التفاصيل، مما يدل على أنه قدوة للناس.




وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم في سيرته صلى الله عليه وسلم مثاليًا ومثاليًا في جميع جوانب حياته الشخصية والاجتماعية، أبًا وزوجًا وقائدًا.




لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم رجلًا في غاية النزاهة والاستقامة، وكان رجلًا في غاية الحكمة والحلم، وكان رجلًا في غاية الحكمة والنزاهة.




وهو دليل عملي على صدق رسالته ونبوته صلى الله عليه وسلم من خلال تدرجه في قبول دعوته في الحياة، ومواجهته للأذى، ومثابرته حتى اكتسب أنصاراً وأتباعاً.




ومعنى ذلك أنه مرسل من الله (يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا) وعلمه الله ولم يأت بشيء من عند نفسه.




فالنبي - صلى الله عليه وسلم - رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعني: أنه معلَّم من الله ولم يأتِ بشيء من عند نفسه. وقد جاء ذكر بعض جوانبه في القرآن الكريم كحياة النبي صلى الله عليه وسلم ودعوته والوحي ومغازيه وأخلاقه، كما جاء ذكر كثير من هذه الجوانب في الأحاديث الصحيحة كالبخاري ومسلم وغيرهما.




فقد جاء النبي صلى الله عليه وسلم بإسلام يدعو إلى الوسطية واليسر والتبشير وعدم التنفير، والبعد عن التشدد والغلو، كما قال صلى الله عليه وسلم: ”يسروا ولا تعسروا، وبشروا ولا تنفروا“. وقد جسد ذلك في حياته صلى الله عليه وسلم. وما يميز سنة النبي (صلى الله عليه وسلم) في بقائها وانتقالها من جيل إلى جيل بعد وفاته (صلى الله عليه وسلم) أنه استمر في تبليغ رسالته ولم ينقطع تبليغها.





الْفَرْقُ بَيْنَ السِّيرَةِ وَالسُنَّةِ:



تعرف السنة بأنها كل ما ورد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من أقواله وأفعاله وتقريراته وصفاته، أما السيرة فتطلق على تاريخ حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - وحياته الشريفة بما فيها جهاده، والكتاب الذي دونت فيه يسمى كتاب السيرة النبوية المسمى بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم، وبينهما فروق كثيرة منها: أن السيرة النبوية





أن السنة النبوية أوسع وأشمل من السيرة، فالسنة أوسع وأشمل من السيرة، فالسيرة النبوية تهتم بالجوانب الدعوية والسياسية والعسكرية في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وتعرضها بأسلوب سردي. وفي المقابل تهتم السنة بتفاصيل حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - كأهل بيته وأزواجه وأصحابه والدار الآخرة وفقهه وفقهه، وبما أن السيرة جزء من السنة فقد سمي الإمام البخاري سمي كتابًا من كتب صحيح علي رضي الله عنه من كتب صحيح علي رضي الله عنه.





ويختلف تدوين ما ورد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من أمور فقهية وأخلاقية وعقائدية عن السيرة في أنه يحتاج إلى علماء الحديث والسنة للحكم على صحتها وصحة ما ورد فيها من روايات.




أهمية السيرة النبوية :




للسيرة النبوية أهمية كبيرة في حياة المسلمين على النحو التالي




أهمية السيرة النبوية في بيان وبيان الطريق الذي أمرنا الله سبحانه وتعالى باتباعه، واتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم، وقد قال الله سبحانه وتعالى عن أهمية ذلك: قال الله سبحانه وتعالى عن أهمية اتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فِي أَهَمِّيَّةِ اتِّبَاعِ هَدْيِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - مَا نَصُّهُ نَتْلُو عَلَيْكَ مِنْ آيَاتِ الرَّسُولِ (ص) مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ، فيه بشائر وتحذيرات ومواعظ للمؤمنين. إن الفهم الدقيق للقرآن الكريم من خلال تفسير السيرة النبوية للأحداث التي عايشها النبي صلى الله عليه وسلم وموقفه منها سيمكن المسلمين من الخروج من اللبس الذي يمكن أن يحدث عند قراءة الآيات وفهم الدين فهماً صحيحاً، فمثلاً: كان الصحابة الكرام يتحرجون من الطواف بين الصفا والمروة على الطواف بين الصفا والمروة بسبب وجود الأصنام، فعن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: (كانت سنة النبي صلى الله عليه وسلم ولا ينبغي لأحد أن يترك السعي) .




بالإضافة إلى إثبات تاريخ المسلمين وحضارتهم من خلال السيرة، وبيان وتوضيح أسباب التناقض والتعارض الظاهر الذي قد يظهر في بعض الأحاديث.




تعليقات