كيفية صلاة التسابيح خطوة بخطوة
ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤال يسأل عن حكم صلاة التسبيح، وكيف تصلى وما مدى صحة الأحاديث الواردة في صلاة التسبيح؟ حيث إننا اعتدنا أن نصلي صلاة التسبيح كل عام في الجماعة بعد صلاة العشاء يوم 27 رمضان، ولكن رأينا بعض الشباب انشقوا عن الجماعة قائلين ببدعية صلاة التسبيح، ونتيجة لذلك تفرق الناس واختلفوا فيما بينهم.
كيفية صلاة التسابيح
قالت دار الإفتاء في بيان كيفية صلاة التسبيح، إن صلاة التسبيح مشروعة ومستحبة، وأجرها عظيم، وأحاديثها ثابتة، مروية من طرق كثيرة، ومحققة عند الأئمة من أهل الحديث، وأدنى درجاتها الحسان قالت
وتابعت: إن من صلى هذه الصلاة وخاصة في المواسم المباركة كالعشر الأواخر من رمضان فهو على طريق السنة الحسنة. فَإِنْ لَمْ يُنْكِرْ تَارِكُهُ عَلَى فَاعِلِهِ فَلَا بَأْسَ بِهِ. وَهَذَا لِأَنَّهُ لَا إِنْكَارَ فِي الْمُخَالَفَةِ.
حديث صلاة ألتسابيح.
فقد وردت الأحاديث في صلاة التسبيح بطرق مختلفة وعن كثير من الصحابة.
وأحسنها ما نقله الأئمة والعلماء من حديث عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أفضلها ما رواه ابن عباس رضي الله عنهما.)
قال: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للعباس بن عبد المطلب رضي الله عنهما: (يا عباس عمه إن لم أعطك فلا أعطيك ولا أمنحك ولا أحبك ولا أفعل لك عشر خصال، وإن أنا فعلت ذلك غفر الله لك أوله وآخره، وقديمه وحديثه، وخطأه وعمده، وصغيره وكبيره، وسره وعلانيته، وعشر خصال: أن تصلي أربعاً وتقرأ في كل ركعة اقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَسُورَةٍ، فَإِذَا فَرَغْتَ مِنْ قِرَاءَتِهَا فِي أَوَّلِ رَكْعَةٍ فَقُمْ فَقُلْ
قل: سبحان الله، والحمد لله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، خمسمائة وخمس عشرة مرة، ثم اركع ثم اسجد ثم اركع ثم اقرأ عشر مرات، ثم اركع ثم ارفع رأسك عشر مرات، ثم اسجد ثم اسجد ثم اقرأ عشر مرات، ثم أثناء السجود، ارفع رأسك وردد عشر مرات.
ثم اسجد وكبّر عشراً، ثم ارفع رأسك وكبّر عشراً، ثم اسجد وكبّر عشراً، ثم ارفع رأسك وكبّر عشراً، ثم ارفع رأسك وكبّر عشراً، في اليوم مرة، فإن لم تستطع ففي كل جمعة مرة، فإن لم تستطع ففي كل شهر مرة، فإن لم تستطع ففي كل سنة مرة، فإن لم تستطع ففي العمر مرة فإن لم تستطع ففي العمر مرة“. رواه البخاري في باب القراءة خلف الإمام، وأبو داود، وابن ماجة في باب القراءة خلف الإمام، وابن خزيمة في باب القراءة خلف الإمام، وابن خزيمة في باب القراءة في الصلاة في الصلاة في الصحاح.
حكم صلاة التسابيح
فقد أوضحت دار الإفتاء أن القول بمشروعية هذه الصلاة واستحبابها هو مذهب الشافعية والحنفية، وفي رواية عند الحنابلة أنها مشروعة ومستحبة. وذهب بعض أهل العلم إلى عدم استحباب هذه الصلاة بناء على أن حديثها ضعيف وهيئتها تختلف عن غيرها من الصلوات، وقد روي ذلك عن الإمام أحمد.
وأجاب القائلون بالقول الأول: بأن هذه الصلاة رويت من طرق كثيرة يقوي بعضها بعضاً، ويؤيدها كثير من هدي السلف ومواظبتهم عليها. كما هو الحال في كثير من الصلوات كالعيدين والجنائز والكسوف والخسوف والخوف، فلا يقدح في مشروعيتها مجرد اختلاف هيئة الصلاة عن الهيئة العادية.
تعليقات
إرسال تعليق