قوة التسبيح والطريقة الصحيحة للتسبيح
كثير من الناس يسبحون بطريقة خاطئة ثم يتعجبون من مرضهم أو قلة بركتهم. فكثيرون لا يسبحون أصلاً، وكثيرون يسبحون بدون صوت، وأخطاء أخرى كثيرة. ولو علمنا مدى فائدة التسبيح على اسم الله الحسن لما استعجلنا في التسبيح، ولو علمنا مدى فائدة التسبيح على اسم الله الحسن لما استعجلنا في التسبيح. سبحوا الله. إن في كل اسم من أسماء الله الحسنى طاقة عظيمة وبركة روحية أعطانا إياها الله القدير كهبة لنا، ويمكننا أن نستفيد منها. يا رب، عندما ننطق اسم الله ”القوي“، فإنه يرسل طاقة قوية في طاقتنا، وبإذن الله سبحانه وتعالى، تتدفق في مجال طاقتنا.
علامات التسبيح الخاطئة
(1) السبحة:
لم يرد عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - استعمال السبحة. قال رسول الله (ص): ”اعْقِدُوا أَصَابِعَكُمْ. فَإِنَّ فِي الإِصْبَعِ مَسْئُولِيَّةً وَحِسَابًا“. قَالَ وَالتَّسْبِيحُ بِالْأَصَابِعِ عَلَى الْأَصَابِعِ. فاليدان تمتلكان أقوى نقاط لإدراك الطاقات المحيطة بهما، وبتسبيح الأصابع تنمو نقاط الطاقة هذه وتزيد قدرتها على استقبال الطاقة وإرسالها، كما أنها تعمل على تفريغ الطاقة السلبية من أعضاء الجسم كله تدريجياً.
التسبيح بالمسبحة قد لا يكون محرماً أو مكروهاً، ولكنه يتعارض مع كثير من الفوائد التي تعود على جهاز الطاقة والجسم، وهو مخالف لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهديه، وقد قال صلى الله عليه وسلم: ”من سبح الله في دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين مرة فقد تم صلاته“.
(2) التسبيح بدون صوت
لقد زودنا الله بأحبال صوتية في حناجرنا. لم تُخلق هذه الحبال الصوتية عبثًا، بل لكي نتمكن من استخدامها بشكل صحيح. لقد زوّدنا الله بطرق مختلفة لاستخدام أحبالنا الصوتية لكي ننمو بنجاح، روحياً ونشاطاً. لذلك يجب أن نمدح بصوت مسموع وليس بصوت مرتفع أو خافت.
(3) التسبيح السريع بدون تجويد:
انظر إلى الفرق بين التسبيح السريع والبطيء، هل تشعر بالفرق بين التسبيح السريع والبطيء؟ لو وضعت يدك على حلقك وقرأت ”آمين“ بسرعة وبدون مد، ثم قرأت ”آمين“ بترتيل مع مد الألف والياء ست مرات، هل تشعر بالفرق الكبير؟ إذا قرأت بتمعن ستشعر بالاهتزازات التي تمر في جسمك.
إن طاقة الهز في التسبيح تزيد من طاقتنا الإيجابية ونمونا الروحي، والتمطيط المتعمد في التسبيح يعمق عمق شعورنا وإدراكنا للمعنى، ويكمل تسبيحنا وخشيتنا لله تعالى.
تلاوة القرآن الكريم
لقد اعتدنا على إيقاع الحياة المتسارع، فأصبحنا نتعجل ونخطئ في قراءتنا للقرآن الكريم. نحفظ القرآن ولكننا لا نفهمه، ونفهمه ولكننا لا نطبقه، ونطبقه ولكننا لا نعرف كيف نستفيد منه بنشاط.
القرآن الكريم القرآن
هو كتاب الله المنزل على نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم، ومن عمل بمقتضاه نال العزة في أمور دينه وآخرته ودنياه. وكلماته حية صالحة لكل العصور، صالحة لكل الدهور، هداية منيرة، وفيها كل ما هو نافع وخير للبشرية. وكلما واكب العصر الجديد ازدادت معاني القرآن الكريم وضوحاً وإشراقاً، وظهرت أمامنا معجزات القرآن الكريم. وكل حرف له طاقة؛ لأن كل حرف له مخرج صوتي مختلف، وكل حبل صوتي يهتز بشكل مختلف، وكل كلمة لها طاقة، وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة. ولا أقول ألم حرف واحد. ألف حرف، وألف حرف، وألف حرف، وألف حرف، وألف حرف، وألف حرف، وألف حرف، وألف حرف، وألف حرف، وألف حرف، وألف حرف، وألف حرف، وألف حرف، وألف حرف، وألف حرف)).
فمن أخطاء قراءة القرآن الكريم
(1) القراءة بغيرترتيل وتجويد:
قال الله تعالى: (اتْلُ الْقُرْآنَ كَمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) .
وكلما كان أكثر حيوية، كلما كان أكثر حيوية بالنسبة لنا (عن طريق اهتزاز أحبالنا الصوتية أثناء القراءة).
(2) سرعة القراءة:
يقول الله سبحانه وتعالى: (لا تقرأ القرآن بترتيل). ”لا تقرأ القرآن بترتيل“. فالقراءة السريعة تغفل عن تدبر معاني المدود والكلمات، وتضيع الفوائد الروحية والنفسية الكثيرة التي في القرآن. لقد كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يمد القرآن كلمة كلمة حتى يفهم معناه.
تعليقات
إرسال تعليق